لمن غاب عنهم معرفة قيمة سوريا الشقيقة ولمن لا يعرف قيمة العمل والنجاح تحت اى ظروف اثناء العدوان الثلاثي على مصر انقطع البث الإذاعي المصري، فنادى المذيع السوري عبد الهادي بكار، قائلًا ” من دمشق هنا القاهرة “
مصر وسوريا وحدة واحدة ويدا واحدة، الكثير يعلم أن مصر بها الجيش الثاني الميداني، والجيش الثالث الميداني، والبعض يجهل أن الجيش الأول الميداني بسوريا.
الشعب السوري شعب طيب، من منا كمصريين لم يعاشر جار سوري، من منا لم يتعامل مع مواطن سوري بمصر في الآونة الأخيرة؟
الحقيقة أنني لم أسمع شكوى قط من أي مواطن سوري، ولكنني إندهشت حينما شاهدت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الدعوات بترحيل أبناء سوريا من مصر، وهنا يأتي السؤال لأصحاب الدعوات
ما هي سبب تلك الدعوات؟
هل لمصر أم الدنيا وقلب العالم النابض أن تطرد أبناء سوريا أشقائنا من أرضها؟
ولم كل هذا العداء؟
البعض يقول أن الشعب السوري تمكن من سحب البساط في سوق العمل من المصريين، أعتقد أنها ليست حجة أبدا؛ فالسوق متاح للجميع، ومن يريد الفرصة يسعى لها، ويعبر كل السبل لتحقيق هدفه.
الشعب السوري يا سادة لديهم حب للعمل، ولديهم روح المقابلة والإبتسامة رغم ما بهم من شظايا إخترقت لحومهم، وكسور بعظامهم، وجروح بقلوبهم، جراء فقدهم أرضهم وأرواحهم وأبنائهم.